سليمان عبدالوهاب احمد البحيري الحِميري
كاتب ومفكر وروائي وشاعر
من اليمن السعيد
ولد عام 1990 ميلادي في محافظة تعز- مديرية شمير- قمة جبل ميراب
وتلقى تعليمه الدراسي الأول فيها في مدرسة 13 يونيو إلى الصف السادس الابتدائي، ثم انتقل الى مدينة الحديدة ليكمل تعليمه الدراسي هناك حتى الصف الأول الثانوي، ولكنه لم يكمل تعليمه كما كان يحب وكما كان يجب.
وبعد ذلك قرر ترك التعليم واخر سنة دراسية له كانت هيا الأول الثانوي.
ومن أسباب تركه لباقي سنوات الدراسة هيا الظروف الصعبة والقاسية التي كان يمر بها هو وعائلته في تلك المرحلة.
والسبب الثاني هوانه كان يذهب إلى بعض طلبة الجامعة الذي كان يعرفهم ليذاكر دروسه معهم حيث يجتمعون في الحي الذي يسكن فيه ويذاكرون ويراجعون دروسهم بكل جد واهتمام وشغف كونهم في سنتهم الأخيرة بالجامعة،
وكانوا مجتهدين واذكيا جدا ثم نجحوا وحضر حفل تخرجهم لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في الشارع مكسورين دون وظيفة أو عمل في مجال دراستهم، وقد أصبحوا من لحظة تخرجهم اصاحب مسؤوليات امام أهلهم لكنهم اصطدموا بالواقع الذي يرفضهم سوأ في الشركات الخاصة أو الحكومية، ولم يجد احد منهم مكان لنفسه ويليق به رغم كل الامتيازات الذي يملكونها والدرجات العالية التي حصدوها بكل قوة وصبر
فالمتخرجون الف والذي توظفوا خمسون وبالواسطة والمحسوبية أيضاً فقط، بغض النظر عن ما يحملون من شهادات وامتيازات حتي وأن كانوا على حافة النجاح وحافة السقوط
اما المتخرجين المتفوقين فقد وجدوا أنفسهم يبحثون عن عمل أمام المحلات التجارية والمطاعم والمخبز والمولات وثكنات البناء والحفر والزراعة وغير ذلك
ومن ذلك المنطلق عرف سليمان مصيره المحتوم من الأن فهوا ذو حلم وطموح وقد كان يرمي إلى البعد البعيد بتفكيره رغم سنه الصغير، ولم يحب تلك التجاوزات وتلك الأفعال المشينة والظلم الذي يواجهه المتخرجين وغيرهم ايضاً
وفي تلك اللحظة وبعمر السادسة عشرة تقريباً قرر أن يترك تعليمية الذي يحبه ويحب أن يكمله ويفعل أمراً لم يكن سائد في مجتمعه في تلك المرحلة.
وهذا الفعل ليس جيداً أبدا بالنسبة إليه
ولكنه كان مضطراً لذلك وأدرك أن حال اسرته لا تستطيع اعانته ليصل إلى أعلى مراتب التعليم ولا يستطيع هو أن يدرس ويعمل معاً كونه لم يكن وحيداً، بل أن هناك أسرته التي كان يحاول بكل قوة أن يخرجها من دائرة العسر والحاجة إلى دائرة التوازن والاكتفاء كغيرها من الأسر.
وكان هذا القرار قرار صعب وخطير بالنسبة لسنه الصغير دون أن تعلم عائلته بذلك
وهذا القرار هو ان يعبر الحدود بطريقة غير شرعية إلى دولة الجوار المملكة العربية السعودية ويحاول بكل جهده أن يصنع لحياته شيء ويأسس نفسه من الصفر رغم الصعوبات والخطوات الخطرة التي قرر الاصطدام بها ومواجهة الظروف بكل عنف وقوة كما تفعل هيا معه
وقد واجه سليمان في هذه الرحلة الصعبة والمميتة الكثير من الصعوبات والازمات القاسية جدا والوضع الحرج الذي مره به في بلد غير بلدة دون أوراق ودون مستندات شرعية
ولكنه كان لديه هدف واحد وهو إخراج أهله من تلك المرحلة الصعبة، والظروف القاسية التي كانت تحيط بهم، وكان صبره كبير ليصل إلى طموحة ويحقق أهدافه التي رسمها بمخيلته منذوا طفولته
وهدفه الثاني هو أن يكون دخله الشهري أكثر من مخرجاته بمعنى (أن يكون صاحب حرية مالية) يستطيع من خلالها بنا وتكوين اساس أسرة قوية ومتماسكة قادرة على تعليم أفرادها وايصالهم إلى أعلى مراتب العلم والنجاح وأن يكونوا فعالين ومفيدين للحياة والمجتمع والأمة.
ومن أهدافه وطموحاته النبيلة أيضا إن يكون لدية كتاب يحمل اسمه في المكتبات المحافل والمعارض المحلية والدولية.
والحمد لله وبعد عون الله الواحد وتوفيقه حقق سليمان أكثر الأمور الذي كان يسعى لها بكل جد وصبر
ولقد أعان أهله وصنع لنفسه اعمالاً تجارية خاصة
وحقق حلمه في تأليف كتاب
بل إنه أصبح له ثلاث مؤلفات في دور النشر والمحافل والمعارض المحلية والدولية ايضاً
واثنين مازالوا تحت الطبع
ومن مؤلفاته المعروفة
كتاب
1-ضحكة الفي صخرة وابتسامة جبل
2-كتاب دبلوماسية قلم وفلسفة فكر ومشاعر
وهما كتابين حكم وخواطر يتحدثان عن الحياة وعلاقة الإنسان مع الانسان والانسان مع الحياة، وعن الأخلاق وعن الأمل والعمل والثقة بالله والصبر والتحمل والعزم والإصرار على النجاح ومواجهة الظروف والمشاكل مهما كانت والتوكل على الله في كل الظروف وفي كل الأفعال
والكتاب الثالث هو عبارة عن رواية اسمها
( رواية المسار الثالث عشر)
وتتحدث هذه الرواية عن اليمن بشكل كامل وعن الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها المجتمع اليمني الجميل في عمقه وأساسه وتشرح الكثير من الازمات والصدمات التي تواجه الناس دون رحمة والظروف التي تعصف بهم من كل جانب بسبب السياسات الهشة والقرارات الأكثر هشاشة وتمدد
وفواتير الفساد التي يقطعها الفاسدين ويدفعها احفادهم الأبرياء وغيرهم من المجتمع دون ذنب ودون رحمة
وتتكلم أيضاً عن الترابط المجتمعي الجميل بين الناس، ودور المرآة الفعال والهادف الرفيع في المجتمع رغم كل المشادات والتوترات التي تحيط بالبلاد من كل جانب.
وقد كان حلم سليمان أن يعود إلى وطنه وحاول ذلك كثيراً من مرة ليعمل من هناك ولكنه وجد نفسه يعلب بالفراغ، فالحياة هناك مازالت ليست مستقرة كما يفترض أن تكون
رغم انه قال لنا إنه مستعداً أن يعيش في بلده مهما كان حاله ولا يريد الا الخدمات الأساسية المفروضة للأنسان والأمان الذي يحتاجه كل فرد بالحياة
كما يحظى الكاتب سليمان البحيري بإنتشار كبير على جميع وسائل السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي فعنده الان على منصة فيسبوك وحدها أكثر من ٥٠ الف متابع