في عالم مليء بالتحديات والمشاكل، يظل هناك دائمًا أفراد يسعون جاهدين لتحقيق الخير وإحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين. عصام الزيات هو أحد هؤلاء الأفراد الرائعين الذين قرروا أن يكونوا فارسًا في عالم يتخبط فيه الكثيرون. عصام، البالغ من العمر 45 عامًا، هو سكان مدينة بلقاس في محافظة الدقهلية، وهو رجل يعيش من أجل إنقاذ ورعاية القطط المشردة.
لعصام الزيات، ليست القطط مجرد حيوانات أليفة، بل هي أسرة بلا كلل. يصف حبه لهؤلاء الكائنات الصغيرة بأنه مشابه لحبه لأبنائه، وهو لا يمكن أن يتخلى عنهم أبدًا. يعيش مع حوالي عشرين قطة في منزله، حيث يقدم لهم الحب والرعاية اللازمين. وليس فقط كانت قطط منزله، بل قرر أيضًا أن يكون مربيًا للقطط، ويعتبرها هذه المرة من عائلته الممتدة.
عندما بدأ عصام إنتاجه من سلالة البيرشن ذات الأصول الأجنبية، كان هذا القرار بدايةً للعديد من القصص الناجحة والقطط السعيدة. تعلق عصام بتربية القطط واكتشف الونس والرحمة اللذين يمكن أن تجلبهما هذه الكائنات الرقيقة.
الحب للقطط ليس شيئًا جديدًا في عائلة عصام. إنه ينحدر من أسرة محبة للغاية للحيوانات الأليفة، وقد نقل هذا الحب إلى جيله وجعله جزءًا لا يتجزأ من حياته.
ولكن عصام لا يكتفي برعاية قططه الخاصة، بل يعمل أيضًا على إنقاذ القطط المشردة في منطقته. عمل بجد مع العيادات البيطرية والأطباء لإنقاذ القطط المصابة والمريضة. تم تنفيذ عمليات جراحية حرجة للعديد من القطط تحت إشرافه ورعايته.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عصام يمتلك روحًا خيرية لا تعرف الحدود. يقوم بمساعدة القطط والكلاب المشردين من خلال توفير الطعام والرعاية لهم. شارك أيضًا في العديد من الفعاليات المخصصة لتطعيم قطط الشوارع ودعم مشاريع إنقاذ الحيوانات.
لكن الإنجاز الأكبر ربما يكون في إنشاء جروب تعليمي على منصة التواصل الاجتماعي يضم أكثر من 200 ألف عضو، يتعاونون لتعلم كيفية تربية القطط ومساعدة القطط المشردة والبحث عن المأوى المناسب لها. جروب محبي القطط الشيرازي، الذي يديره عصام، يعتبر واحدًا من أشهر الجمعيات في مصر في مجال تربية القطط والتبني والإنقاذ، وذلك بفضل الرقابة الصارمة والأخلاق العالية التي تميز أعضائه.
عصام الزيات ليس مجرد إنسان، بل هو بالفعل بصمة إنسانية تحملها قلوب القطط والمجتمع من حوله. إن قصته تذكرنا بأهمية العناية بالكائنات الضعيفة وضرورة تضافر الجهود لإحداث تغيير إيجابي في عالمنا.