عملت القوى الصليبية و اليهودية منذ ظهور الاسلام و انتشاره المعجز السرعة ؛ عملت على التآمر بشتى الطرق لهدم ذلك الدين وتفريق شمل أمته و محاربة دوله وتخريبها كلما أمكن .
المؤامرة على الخلافة العثمانية بدأت فى الواقع قبل أن تتحول الدولة العثمانية إلى سلطنة ثم خلافة تقود العالم الإسلامى و تدافع عنه .
فى أواخر عهد الدولة العثمانية وكعادة الدول وسنة الله فى هذا الكون ، أصابت أعراض الوهن والشيخوخة الدولة العثمانية بفعل الحروب المتلاحقة و المؤمرات الخارجية والداخلية وأيضا ضعف السلاطين ولفترة طويلة .
ظهر عبد الحميد الثانى فى أشد أوقات الضعف وكانت أوربا والعالم تنتظر اللحظة التى تسقط فيها الخلافة العثمانية لتنقض على العالم الاسلامى و تلتهمه .
إلا أن عبد الحميد لم يكن كسابقيه فقد توفرت فيه صفات الحاكم الكامل من علم وحكمة وصبر وأناة وإيمان قوي بدينه وقضية المسمين .
قدم عبد الحميد الكثير من الإصلاحات للنهوض بالدولة و اهتم بالتعليم وبالجيش وبالاقتصاد و امتازت سياسته بالحكمة والدهاء والتفريق بين أعداء دولته مع العمل على توحيد المسلمين فى كافة بقاع الأرض .
كانت الدولة توشك أن تتعافى على يديه وتسترد قوتها ومكانتها بين الأمم !! فأصبح وجوده يمثل عقبة كئود فى وجه أطماع من عملوا على اسقاط الدولة العثمانية منذ زمن بعيد خاصة بعد أن بات ذلك السقوط وشيكا قبل مجيء عبد الحميد إلى الحكم .
ضاعف اليهود و أوربا و روسيا من جهودهم ليس لإسقاط الدلة ولكن لعزل عبد الحميد وازاحته عن السلطة حتى تتاح لهم فرصة الإجهاز على جسد تلك الدولة الضعيف .
– من المعلوم أن الإتحاديين (جمعية الإتحاد والترقي) هم القوة المعارضة والجمعية السرية التي تزعمت المؤامرة على السلطان عبد الحميد الثاني آخر الخلفاء العثمانيين الذي نجح الإتحاديون في إسقاطه وإبعاده عن الحكم وبسقوطه سقطت الخلافة العثمانية فعلياً.
– كما أنه من المعلوم أن يهود الدونمة في تركيا هم القوة الدافعة لجمعية الإتحاد والترقي وأن المؤامرة على وحدة الأمة الإسلامية عبر التآمر على الخلافة العثمانية وقف وراءها يهود الدونمة والمنظمات الصهيونية العالمية بعد فشل اليهود في إقناع السلطان عبد الحميد في توطين اليهود في فلسطين.
– وكتب التاريخ تحدثنا عن عظمة الموقف الذي وقفه الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد الثاني الذي إعتلى عرش الخلافة العثمانية عام 1876م.
عندما حاول اليهود إستغلال عوامل الضعف التي دبت في الدولة العثمانية بسبب الإرث الثقيل الذي ورثه السلطان عبد الحميد من الذين من قبله لا سيما الأزمة الإقتصادية والمديونية الكبيرة على الخلافة العثمانية وقاموا بالتفاوض مع السلطان عبد الحميد لتوطينهم في فلسطين،