يُمثلها الشاب احمد العوامري صاحب الـ 18 سنه ابن محافظه القليوبيه فهو استطاع بعمر صغير ان يجذب من خلال موهبته الاستثنائية في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني شركات عالمية متخصصة في هذا المجال وأصبح أول سفير لشركتي
Patlixo وRevotips المتخصصتين في مجال التكنولوجيا.
وبعدما ذاع صيته وشارك في عدة دورات تدريبية ومؤتمرات عالمية، دُعي احمد للمشاركة في مؤتمر Gisec الذي عُقد مؤخرا في مصر ما بين 14 و16 مارس الحالي، وكان متحدثاً رئيسياً إلى جانب قيادات ووزراء ومسؤولين ورؤساء أكبر الشركات في العالم بمجال الـ Cybersecurity ليُصبح بالتالي أصغر محلل في مجال الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط.
احمد برهن منذ صغره عن شغف وتعلّق بكل ما له علاقة بالأمن السيبراني والتكنولوجيا والقرصنة الأخلاقية، وأثبت عن تعطش لتعميق مهاراته وتعزيزها، فكيف نمت هذه الموهبة وكيف يصف تجربته بمؤتمر Gisec وماذا عن طموحاته المستقبلية؟
يروي احمد في حديث لـ “الشرق ” كيف أصبح خبيرا في الأمن السيبراني بعمر الـ 14 عاماً، ويقول: “ان أُصبح خبيرا في هذا المجال لم يكن سهلا ابدا، ولكن عندما يحب الانسان ما يقوم به مهما كان صعبا،فيمكنه النجاح بسهولة وبالنسبة لي العمر لم يكن حاجزا او عائقا لأحقق ما أريد”.
ويتابع: “بدأت موهبتي بعمر صغير جدا ولكن أصبحت أكثر جدية اعتبارا من عمر الـ 11 او 13 سنوات وتابعت دروس اونلاين لتطوير قدراتي، إضافة إلى ذلك كنت اشاهد كثيرا الأفلام ودائما كانت شخصية “الهاكرز” تُثير إعجابي وتجذبني.ومع البحث وجدت أن عمل “الهاكرز” يمكن أن يكون أخلاقياً (ethical hacking) ويمكن من خلاله التأثير بالناس بطريقة إيجابية وعندها بدأت اخضع لدورات مع أهم شركات عالمية لأستطيع ان أحصل على الشهادات التي حصلت عليها اليوم”.
ولفت احمد إلى انه “عكس الكثير من الناس يعتبر ان فترة كورونا لم تكن سلبية بل إيجابية بالنسبة له حيث استطاع خلالها ان يطوّر موهبته وبالتالي أثرت عليه بشكل إيجابي”.
سفير لشركتين
ويضيف احمد: “بعد عرض شهادتي وخبرتي على مواقع التواصل الاجتماعي جذب هذا الأمر انتباه العديد من الشركات المهمة والكبيرة وتواصل معي رولان ابي نجم الذي هو من أهم الأسماء في هذا المجال بالمنطقة ،وعرض عليّ القيام بعمل تدريبي في شركتين وهما REVOTIPS وأيضا شركة partlixo حيث أعمل حاليا وأصبحت سفيرا لهما”، لافتا إلى انه “من خلال العمل في هاتين الشركتين استطاع تطوير نفسه واكتساب الخبرة وعيش تجربة فريدة جدا في هذا العمر”.
وعن مشاركته في مؤتمر ” Gisec” وهو أكبر مؤتمر متخصص بالأمن السيبراني في الشرق الأوسط وافريقيا، يقول: “دعيت لأتحدث في المؤتمر بصفتي أصغر متخصص في الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وتحدثت فيه عن النقص الكبير في الأمن السيبراني وما هي تداعياته وكيف يمكن للشباب وبطاقات بسيطة سد هذا النقص ومن خلق عالم رقمي محمي.”.
وأشار إلى ان “المشاركين في المؤتمر عبّروا عن إعجابهم به”، وأكد انها كانت تجربة ناجحة جدا وكان شعورا جميلا كشاب مصري عمره 18 سنة الوقوف أمام وزراء وسفراء ومدراء من كافة اصقاع العالم
تشجيع الأهل
يؤكد احمد ان عائلته لعبت الدور الأساسي بما وصل إليه اليوم وشجعته منذ البداية ولم تشك يوما بقدراته وأمنت له كافة الوسائل التي يحتاجها لاكمال هذه المسيرة”.
ويؤكد احمد انه سيتخصص في الأمن السيبراني،
نصيحة لأبناء جيله
يشير احمد إلى انه يوفق ما بين دراسته وموهبته وحياته الاجتماعية من خلال تنظيم وقته، مشجعا الشباب على القيام بذلك.
ويقول لأبناء جيله: “ كافة الأمور أصبحت صعبة ولكن على الرغم من كل ذلك وضعت هدفا أمامي واستطعت تحقيقه”، ويضيف: “هذه المشاكل كانت دافعا بالنسبة لي لكي أستطيع ان أحصن نفسي وان ابرهن لنفسي انه يمكنني القيام بما اريد وبالتالي مهما كانت الصعوبات كبيرة يجب الا تكون حاجزا بالنسبة للشباب او ان تجعلهم يستسلموا للأمر الواقع بل عليهم ان يكملوا وان يحققوا ما يريدونه من خلال المُثابرة”.
ويختم صاحب الـ 18 عاماً بالقول: “الوقت يمر والعالم يتطور بشكل سريع وعلينا مواكبة ذلك وان نطور أنفسنا لكي نتمكن من ترك أثر إيجابي في هذا العالم.”