كنت دائما أقول انه يجب أن تصنف العزوبية علي إنها إضطراب نفسي
ويجب إدراجه في التصنيف الامريكي للطب النفسى
التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسى
أو علي الأقل ندرجه نحن العرب في دولتنا ونتعامل معه علي ذلك
نعم إضطراب العزوبية
كثيرا من الشباب العزاب العرب في سن ما وتقريبا سن الثلاثين
يعانون من أعراض الإكتئاب والقلق وخلل في الأداء بأنواع
سواء الأداء العلمي أوالمهني أو العلاقات مع الأشخاص
نعم يا سادة
العزوبية من وجهة نظري أصبحت إضطراب نفسي يفسد المجتمع
اليوم أصبح الجميع يهتم بالمادة فقط
ولا أحد يفكر هل هذه المادة ستفني أم لا
وبالطبع تفني كما يفني كل شئ
أصبح الأب يفكر في شقة ابنته فقط
وأصبح بعض الشباب يفكرون في الجنس فقط
وأصبح بعض الشباب يفكرون في الزوجة العامله أو صاحبة المال
وهو لايعلم أن الرجل لا يمد يده لامرأة ابدا وان فعل فهو ليس برجل
ولكن هل هذا هو الزواج ؟
هل الزواج أجساد تتعانق من أجل الشهوة
أو من أجل اربعة سيارات محملين بالاثاث للتباهي والمظاهر أمام الناس
ونصيحتي لكل الآباء والأمهات ولجميع الشباب والبنات
اسمعو وعوا ,,,,,
ماذا يجب أن يفعل الأب عند تقدم أحد الشباب لخطبة ابنته
الأمر الأول
ان تتأكد أن الشاب علي صلة بالله عزوجل
الأمر الثاني
أن يكون صاحب عملا أو تجارةً أو حتي موظفاً
الأمر الثالث
يجب أن تسأل عنه في منطقته وفي عمله حتي يشهد له بالأخلاق
الأمر الرابع
أن يذهب للإختصاصي النفسي للتأكد انه لا يتعاطي المخدرات
وأنه سوي نفسيا أي ليس مضطرباً
الأمر الخامس
أن يفحص جسده عند الطبيب حتي يتأكد انه لايوجد أي موانع للإنجاب أو أي مشكلات أخري وبمعني أوضح
يفضل عدم شراء الشهادة الصحية التي يحضرها المأذون معه يوم عقد القران
الأمر السادس
أن تتقي الله في هذا الشاب وتعامله معامله الأبن لانه أصبح فرد في أسرتك وأن تعامله معامله حسنه
حتي يتذكر لك كل الخير أثناء الخلافات إن حدثت
لا تستغرب ولا تستعجب ابدا مما أكتبه لك يا عزيزي فالطامة الكبري الأن نسبة الطلاق الذي أصبحت كالفراش المبثوث واحيانا كالجراد المنتشر
فلا تستعجب ان الزواج هذه الأيام يحتاج لأكثر من ذلك
انه سجن المؤمن ويجب علي كل شريك ان يختار شريك سجنه وكما نقول الدنيا سجن المؤمن والأخرة جنته ان شاء الله
ولو سألتني عن رأي الشخصي سأقول لك
أن الافضل أن يجهز الشاب بيته بقدر ما يستطيع حتي لو كانت غرفة وصالة بأموالاً حلال يعرف قيمتها ومن قوت يده
المهم أن يكون الزوج صالح وتقي ويخشي الله
ويكون نيته من الزواج العفة ويكون رجلاً عاملاً و يشهد له بذلك
والزوجة هي سكن الزوج ليس كلاماً بل فعلاً
فالرجل عندما تفارقه زوجته سواء بالموت أو بالطلاق
يتوتر الجسد بأكمله بل والعقل أيضا
لذلك قال رسول الله ﷺ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ
عزيزي الشاب
تأني في اختيارك وأعلم أن الزواج ليس للجنس فقط ولا لتهدئة شهوة محرقة
بل هي أرواح تتلاقي وعشرة طيبة ومودة ورحمة
قال ﷺ : لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: وما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام.
وأنتي أيها الفتاة أبلغكي قول رسول الله ﷺ
“إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.
وهذا حديث رسول الله وهو يعلم بما يصلح أحوال العباد
قال ﷺ قد تركتكم على البيضاءِ ليلُها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ من يعشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا
فعليكم بما عرفتُم من سنتي وسنةِ الخلفاء الراشدين المهديِّين,
عَضُّوا عليها بالنواجذِ وعليكم بالطاعةِ وإن عبدًا حبشيًا ,
فإنما المؤمنُ كالجملِ الأنِفِ حيثما قِيدَ انقادَ
أي يجب علي الأنسان المؤمن أن ينقاد ويطيع أمر الله ورسوله في كل شي
أما عن قائمة الخيبات والمنقولات
فوالله ثم والله لن تصلح هذه الورق قلب مكسور وعقل بور
فأتقو الله في أنفسكم وارضو بما قسمه الله لكم تكونو أغني الناس
ولا داعي ابدا لكل هذه المتطلبات والمظاهر الكاذبة
وأحذر الشباب من الزواج علي هذا النحو
وهو أختيار زوجة غنية أو جميلة لسبب ما في عقلك ,
وأن فعلت فلا تلومن الا نفسك و أعلم أنك ستعيش عيشه مريرة
وأبلغك بحديث رسول الله ﷺ
إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟
قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء
وقال ﷺ لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن،
ولا تزوجوهن لاموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن،
ولكن تزوجوهن على الدين ولامة خرماء ذات دين أفضل
وان يكون ابتغائك من الزواج هو المودة والرحمة
والعفاف والطهارة والنقاء والستر والغني
وتكوين أسرة سعيدة طيبه مباركا فيها
وأن يرزقك الله بالذرية الصالحة السوية التقية
وأعلمو وعوا جميعاً نساء ورجالﷺ
خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا
أي الرجل الذي يصلي الصلوات
في أوقاتها
و«خَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا» رواه مسلم.
أي التي تختلط بالرجال كثيرا ولا تلزم بيتها
وأنقل لكم بعض من أقوال الصالحين ولعها تكون المنجية
وعلى الولي أن يختار لكريمته، فلا يزوجها إلا لمن له دين وخلق وشرف وحسن سمت،
فان عاشرها عاشرها بمعروف، وإن سرحها سرحها بإحسان.
قال الامام الغزالي في الاحياء: والاحتياط في حقها أهم، لانها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها، والزوج قادر على الطلاق بكل حال.
ومن زوج ابنته ظالما أو فاسقا أو مبتدعا أو شارب خمر، فقد جنى على دينه وتعرض لسخط الله لما قطع من الرحم وسوء الاختيار.
قال رجل للحسن بن علي: إن لي بنتا، فمن ترى أن أزوجها له؟ قال: زوجها لمن يتقي الله، فان أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
وقالت عائشة: النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته.
وقال ﷺ : من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمه .
قال ابن تيمية: ومن كان مصرا على الفسوق لا ينبغي أن يزوج.
لقد أجتهدت في توضيح بعض النقاط الي قد تعيننا جميعا
علي نشر المودة والرحمة والعشرة الطيبة
فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان،
وأعلم أن من كان همه من الدنيا هي الدنيا فقط
فقد باء بغضب من الله ولن يري سعادة أبداً
فالزواج علي سنة الله ورسوله فيجب أيضا أن يكون الأختيار والقرار علي سنة الله ورسوله
سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا
ونختم بشعراً للشافعي
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
ولنا في الحديث بقية أن شاء الله